"تم تنظيم حدث "قدم وردة من أجل سوريا" في العديد من الأماكن ، بما في ذلك في مدارس العالم المتحد الأخرى. ما أقدره في هذا المشروع هو مقدار المساحة التي يقدمها للأفراد لإيصال رسالتهم الخاصة. على حد علمي لقد تم تنفيذ الحدث في العديد من الأماكن الأخرى قبل الآن، ومع ذلك تعرفت عليه من أحد الطلبة السوريين في كلية عالم المتحد في هولندا، والتي نظمت المشروع في مدينة ماستريخت لرفع مستوى الوعي حول اللاجئين السوريين الذين فروا منزلهم بعد الصراع الذي بدأ في الأشهر الأولى من عام 2011.

ومع ذلك ، كان لدي فكرة مختلفة تمامًا من حيث الغرض من المبادرة والأفكار التي أردت التعبير عنها. بعد أن أمضيت بعض الوقت في مدارس العالم المتحد، أدركت أن التعاطف العام يوجه من قبل وسائل الإعلام ، بمعنى أن الأشخاص الذين يسعون جاهدين ليكونوا مواطنين مدركين بما يجري في العالم ينتهي بهم المطاف إلى الاهتمام بما تقوله المواقع الإلكترونية وتقارير القنوات التلفزيونية، وهي قطعة صغيرة جداً ، إن وجدت ، من الواقع. بناءً على ذلك، ونظراً إلى أنه يوجد في أوروبا أكبر عدد من اللاجئين السوريين ، يعني أن الإعلام الأوروبي كان له دور مهم في تحويل معظم الاهتمام نحو أزمة اللاجئين هناك. في حين أن اللجوء نتيجة حرجة للنزاع، أعتقد أن الصراع الفعلي داخل سوريا يستحق أيضاً نفس الاهتمام لأنه السبب الحقيقي لهذا الشتات المجنون في المقام الأول.

كان الهدف من روايتي للمبادرة هو رفع مستوى الوعي حول كفاح الناس الذين يعيشون في البلد النازف في سوريا منذ اندلاع النزاع. في اعتقادي أن وحشية وسائل الإعلام التي تتعرض لها البلاد هي أكثر إثارة للقلق من الذبح الفعلي. يصبح الألم أكثر إيذاء عندما لا يتم الاعتراف به ونسيانه. لايصال هذه الافكار، قمت بترجمة أربع قصص مختلفة إلى الإنجليزية ، يرويها أشخاص من أربع محافظات مختلفة من سوريا. تروي القصص المأساوية الألم والخسارة التي تحملها هؤلاء الأشخاص العاديون الذين ينتمون إلى خلفيات دينية مختلفة وتوجهات سياسية مختلفة  وقد فقدوا أحبابهم في تجارب مختلفة من الدم والكرب. لقد صورت هذا التنوع عن عمد للتأكيد على الحقيقة ، رغم أن أشكالها مختلفة ، إلا أن مأساتها متحدة. قمت بتوزيع 80 وردة على أعضاء مختلفين من مجتمع UWC Dilijan ، وأرفقت مجموعة من أربع قصص لكل وردة. بعد الكثير من العمل الشاق لإعداد المشروع ، كانت الردود تبعث على الآمل و اتمنى أنني أوصلت الرسالة المقصودة ".

ديانا، UWCD'17

المصدر: UWC Dilijan